سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى
لعمرك إني أرى مصرعي ولكن أغذ إليه الخطى
أرى مقتلي دون حقي السليب ودون بلادي هو المبتغى
يلذ لأدني سماع الصليل ويبهج نفسي مسيل الدما
وجسم تجدل في الصحصحان تناوشه جارحات الفلا
كسا دمه الأرض بالإرجوان وأثقل بالعطر ريح الصبا
ونام ليحلم حلم الخلود ويهنأ فيه بأحلى الرؤى
لعمرك هذا ممات الرجال ومن رام موتا شريفا فذا
فكيف اصطباري لكيد الحقود وكيف احتمالي ليوم الأذى
بقلبي سأرمي وجوه العداة وقلبي حديدوناري لظى
وأحمي حياضي بحد الحسام فيعلم قومي بأني الفتى