هل سبق أن فكرت في اختيار صديق

حلقات ساخرة وهادفة يكتبها الرستشار وقرار باتخاذ صديق ..لنذهب معه لنرى كيف يختار.............



دخلت حلاق الشباب .. احسن حلاق في حارتنا .. كان أمامي عدد من الذين يريدون قصقصت (شعورهم) .. ما أدري كم عددهم .. يمكن أربعة أشخاص .. أو خمسة أو ستة أو سبعة أو ثمانية أو تسعة يعني تقريباً عشرة .. مايهم .. المهم دخلت جلست على كرسي الانتظار .. وقلت لنفسي: وش فيها إذا واحد انتظر ثلاث ساعات علشان يحلق حلاقة رهيبة عند أبو الشباب .. مايهم .. المهم إني احلق راسي بالموس .. فلا تبقى أية شعره مثل الدبوس , ولا تظهر أي نقطه من دمي المنحوس .. مايهم المهم ...

المهم إيش .. المهم ايش ياربي ..

إيه .. المهم إني أمسكت كشاكيش الجرايد المنطولة على طاولة الحلاق .. وبدأت اقرأ أهم شيء فيها.. وطبعاً أهم شيء فيها هو الإعلانات .. يوه يوه يوووووه.. إيش هذا؟ معقولة الدنيا كلها أصبحت جوائز؟ افتح علبة قشطة واحصل على سيارة.. اشتر بطاطس و احصل على قطعة أرض..
اشترك في مجلة واحصل على رحلة سياحية لشخصين..لشخصين؟! إيوا..إيوا..إيوا..لشخصين..لنفرض أنني فزت بهذه الرحلة من سآخذ معي؟
أصلاً لا يوجد من آخذه معي..لأنني رجل (وحداني)..وأصلا ً أنا عزوبي..صحيح أنا أعرف كل شباب الحارة, لكن ولا واحد منهم يستاهل يكون صديقي..

صدقوني..كل ما أقرأ(الصديق وقت الضيق)و (إذا كان صديقك عسل لا تلحسه كله)..أستغرب..إيش صديق وقت الضيق وعسل..والله لا عسل ولاقشطة..كلهم..عن بكرة عمهم وخالهم مايصلحون! بس ليس مايصلحون؟صحيح والله ليش مايصلحون؟!قررت أفكر و أدور وأبحث عن صديق بس بشرطين: أولاً لازم يكون صديق ما ينلحس..وثانياً:أريد أن أستخدمه دائماً..وليس فقط وقت الضيق..حكيت راسي.وضربت سني و حسحست لحيتي وقررت أختار صديقي بتجرد تام..لاعمر ولا لون ولا جنسية..أهم شيء يكون حي يرزق.

أبو ألوان

قلت أصادق سعود..بس المشكلة أنه إنسان مذبذب كل يوم له حال,أحياناً يأت يمزح ويضحك ويتقبل كل كلمة,وفي بعض الأيام يأتي كأنه مذيع ..أخبار في قناة الجزيرة ..جاد ..ناشف مثل الحطب..نشتاق نشوف ضروسه..كل مزح يسميه كلام أطفال..وكل نكته عنده سخيفه..وإذا ضحكنا جميعاً..أشوفه وكأنه ياكل ليمون! أقابله يوماً فيسلم علي بكل حفاوة ويسأل عن أبي وأمي وإخواني وأخواتي وأعمامي وعماتي وخوالي وخالاتي والخدامة..ويحلف أنه اشتاق لي ويلزم علي أتغدى عنده أو أن أتعشى أو أنه على الأقل أشرب عصير.. ثم يأتي في اليوم التالي ويقابلني بكل برود ولا يزيد على (أهلا) ..حتى إنه مره فشلني في مجلس كبير,فقد سلمت عليه بكل حفاوة فتفاجأت به يسألني:من الأخ؟فكاد يغمى علي..
أصلاً هذا ما يصلح صديق..هذا يورط وقت الضيق(كتاب التو هيق وقت الضيق)

طاووس فاضي
(راشد) يحاول يصادقني لكنه مغرور و غريب,إذا اقتربت منه ابتعد عنك,وإذا ابتعدت عنه اقترب منك,إذا أردت أن يعطيك وجه..لا تعطيه وجه..وإذا أردت أن يسأل عنك لا تسأل عنه ,

والعجيب أنه مغرور و لبسه غير نظيف..تجرأت مره وسألته:يا راشد..ألاحظ أنك ما تهتم بملابسك..فقال وهو يحاول أن ينكتأصلاً ما فيه واحد يسوى نلبس له ثوب زين)!

ومره دخل الصف في المسجد ,شاف عن يمينه هندي و عن يساره باكستاني..طلع من الصف ورجع للصف الأخير! و المشكلة أنه مغرور و لا أحد يدري إيش السبب..

لا مال و لا جمال و لا منصب و لا جسم و لا دراسة .. هل هذا يصلح صديق!؟


ب0نزين وكبريت
(ناصر) شاب كل شي فيه زين..لكنه عصبي..نار مشتعلة..إذا غضب نسى أمه و أبوه و ونفسه ..فمن فين يتذكر صديقه؟! مرة أخذني بسيارته علشان أساعده في نقل عفش بيتهم ,وبعدين وقف عند محطة بنزين,وعبا بنزين ,وبعدين طلب الباقي من عامل محطة البنزين وكان الباقي ريالين..وبعدين قال له العامل صديق..أنا فيه يرجع ريالين) وبعدي غضب ناصر وأصر على الريالين..وبعدين أنا أخطأت وقلت له:خلينا نمشي وأنا أعطيك (الريالين)بعدين غضب علي وقال:أنا أصلاً ما يهمني ريالين ولا تهمني أنت,وبعدي أخرج مائة ريال و مزقها ورماها من الشباك فتافيت..وبعدين انطلق بكل سرعة ووقف عند باب بيتي وبعدين قال:انزل.. فقلت وعفش بيتك لم ننقله! فقا ل:انزل..واحمد ربك أني لم أنزلك عند المحطة!وبعدين؟!

ومرة في اختبار الجلوجيا في الجامعة..قا ل له المراقب:يا ناصر أغلق الجوال .. ما تسمع؟ فقام ناصر, ومشى .. ووصل إلى المراقب .. وقال :خذوا ورقتكم!

حاول الجميع إرجاعه..وقلت له:يا ناصر الموقف ما يستاهل,أنت لم تكتب ولا إجابة..شوف ورقتك بيضاء,فقال بكل سخرية: انقلع وإلا أخذت ورقتك وقطعتها.

بلعت ريقي واستبعدت فكرة مصادقة ناصر,لأنني أصلاً أخاف أصادقه وأسافر معه في رحلة لشخصين,وبعدين يغضب وبعدين يدعسني بالسيارة.


بـــــــنـــــــزيــــــــن وكـــــــــــبـــــــريـــــــــت
(ناصر) شاب كل شي فيه زين..لكنه عصبي..نار مشتعلة..إذا غضب نسى أمه و أبوه و ونفسه ..فمن فين يتذكر صديقه؟! مرة أخذني بسيارته علشان أساعده في نقل عفش بيتهم ,وبعدين وقف عند محطة بنزين,وعبا بنزين ,وبعدين طلب الباقي من عامل محطة البنزين وكان الباقي ريالين..وبعدين قال له العامل صديق..أنا فيه يرجع ريالين) وبعدي غضب ناصر وأصر على الريالين..وبعدين أنا أخطأت وقلت له:خلينا نمشي وأنا أعطيك (الريالين)بعدين غضب علي وقال:أنا أصلاً ما يهمني ريالين ولا تهمني أنت,وبعدي أخرج مائة ريال و مزقها ورماها من الشباك فتافيت..وبعدين انطلق بكل سرعة ووقف عند باب بيتي وبعدين قال:انزل.. فقلت وعفش بيتك لم ننقله! فقا ل:انزل..واحمد ربك أني لم أنزلك عند المحطة!وبعدين؟!

ومرة في اختبار الجلوجيا في الجامعة..قا ل له المراقب:يا ناصر أغلق الجوال .. ما تسمع؟ فقام ناصر, ومشى .. ووصل إلى المراقب .. وقال :خذوا ورقتكم!

حاول الجميع إرجاعه..وقلت له:يا ناصر الموقف ما يستاهل,أنت لم تكتب ولا إجابة..شوف ورقتك بيضاء,فقال بكل سخرية: انقلع وإلا أخذت ورقتك وقطعتها.

بلعت ريقي واستبعدت فكرة مصادقة ناصر,لأنني أصلاً أخاف أصادقه وأسافر معه في رحلة لشخصين,وبعدين يغضب وبعدين يدعسني بالسيارة.


ابـــــــــــــو ارانــــــــــــب
فكرت في(ماجد)شاب طموح،سمين ضحوك..

قررت أصادقه..ولكن تذكرت أنه كذاب ونصا ب يحكي لك القصة بكل حماس وكأنه صادق, ويتضح كذبه من أن كلامه يمشي حسب رغبة المستمع,

وهو إذا كذب كذبه احتاج عشرين كذبه يداري كذبته الأولى ..
وكل شيء ..
أصلاً هو شافه قبل الناس, وكل حادثة أصلاً كان فيها, وكل شخص درس معه في الابتدائية .. وحتى ( الجن) بسم الله ..

حكاياته معهم مثل السلام عليكم فهو طاق معهم صداقه على كيف كيف كيفك . وأسرع كلمة عنده (والله العظيم ) يا ليته يغيرها ويخليها ( جعلي أموت) !


الــصـــديـــق خـــشـــبـــة
تعبت والله في الاختيار ..

تدرون .. أصادق (نادر) .. بس (نادر) فيه مشكلة بسيطة بالمرة ..

ومشكلته انه بخيل + شحيح + قعيطي, وعقله هلله وعينه ساعة حائط ,

دائما معه آلة حاسبة يحسب فيها كل قرش في جيبه وجيب زوجته وجيب عيال عمه وجيب زملاءه في العمل وبنك الراجحي ..

يتمنى كل ريال في الدنيا , والريال الداخل في جيبه مرحوم ..

والأصعب من كل هذا أن وجهه مغسول بطحينه سائلة ..

من أكثر من سنتين يدور علينا عزيمة عزيمة , وهو لم يعزم أحد ولا مرة ..

والأغرب من هذا أننا كلما سوينا قطة علشان نطلع كشته يكون ناسي بوكه , ولو تسمع كلامه تقول يخسى حاتم الطائي ..

ومرة انتقمنا منه .. دخلنا معه في مطعم صيني فاخر وطلبنا من هالأكلات المهبوله , وبعدين تسللنا عنه وتركناه يواجه الكارثة .. فدفع أكثر من (800) ريال ما أظنه ينساها في حياته!


افـــهـــمـــنــــي غـــلــــط
وأما (سليم) فهو مؤدب ولبق لكنه حساس ولو تعطس قال : وش قصدك؟! بدل (يرحمك الله) .. اشتريت يوماً عطر ( ماركة) وقلت اشتري هديه لسليم .. أهديت له العطر وبعدها لاكلام ولا سلام .. وبعد محاولات كثيرة قال : ليش أهديتني عطر؟! شايفني ( ريحة مجاري؟ ) وجلست ساعتين أقنعه بأن الهدية لا يفهمها الناس إلا رمزاً للمحبة.

ما يدور الصديق معه اكثر من أربعة وعشرين ساعة. وإن طوّل وإن طوّل أخذ له أسبوع بالكثير. وغالباً كل كلمة لها تفسير عنده ..

وكل حركه لها معنى ومبنى ..

وكل صمت له سبب وعمق وأبعاد ..

تعيش معه في قلق ..

إذا سلم عليك تحتار : إن سألت عن والديه تخاف يفسرها خطأ .. وإذا ما سألت تخاف يفسرها خطأ ..

تغدينا معا مرة في مطعم , وبعد الغداء دخلت في دوامه : إن قمت أدفع الحساب أخشى أن يظن أنني أظن أنه بخيل , وإن لم ادفع الحساب, أخشى أن يظن أنني أظن أنه مايستاهل العزيمة ..

هذا ليس صديقاً .. هذا بلشة.