مشرف بشارات
عقودٌ ستةٌ ويزيد
وجرح الا رض لا يشفى
فمن قتل إلى تشريد
ومن منفىً إلى منفى
فلسطين تسائلنا
جراح القلب هل تخفى ؟
ظلام الليل أتعبني
وزاد البؤس والخوفا
متى يستيقظ العربُ؟
ونمحو العار والزيفا
ويرجع كل من رحلوا
إلى بيسان أو حيفا
ويرحل كل من حملوا
إلينا الموت والعنفا
أوان النصر قد حانا
فجرد يا أخي السيفا
وهيئ خيلك العربيْ
وشرد ذلك الضيفا
فمذ حطت هنا قدماة
أزاد جراحنا نزفا
أما همم أبياتٌ؟
أليست أرضنا وقفا؟
أليس المسجد الأقصى
مكان الطهر والعفة؟
يجيئ ربيع ثورتنا
لنبدأ نحوها الزحفا
فأيارٌ يوحدنا
قطاع العز والضفة
وأيارٌ يذكرنا
بنكبة شعبنا الأوفى
محال أننا ننسى
بلاداً تعجز الوصفا
هنا يافا هنا عكا
عروس البحر والمرفا
هنا صفدٌ هنا حيفا
بطيب هوائها نشفى
هنا حطين والقسطل
هنا الشعب الذي وقفا
هنا الأرض التي رويت
فأعطت بالدما الشرفا
وذا مفتاح باب الدار
وذا الكوشان واللفة
سنرجع يا فلسطين
ونكتب بالدم الحرفا
ويشرق فجر أمتنا
بعودتنا من المنفى