الأزياء الفلسطينية قديمة قدم الإنسان الفلسطيني نفسه وقد دلت النقوش على أن الكنعانيين ارتدوا الملابس الجلدية ، ثم عرفوا الغزل والنسيج ، وقد عنو بزخرفة ثيابهم ، وقد وجد في مدافن فرعونية صور لكنعانيين يرتدون الثياب المزركشة وإحدى هذه الصور لرجل يلبس ثوبا مزركشا وياف حول غطاء رأسه شريطا يشبه العقال المعروف اليوم ، وتظهر بعض تلك النقوش نساء كنعانيات يرتدين ملابس شديدة الشبه بالثوب الفلسطيني المطرز المشهور.
ان الثوب الفلسطيني بصمة تراثية تتباهي به المرأة الفلسطينية ،فهي التي إبتكرته بيديها ليصبح زيا من أجمل الأزياء التراثية .
وأهم ما يميز الثوب الفلسطيني التطريز الذي يعد عنصرا أساسيا من عناصره ويعكس الموهبة والذوق العام ،وخاصة اذا كان هذا الثوب مخصصا للزفاف، إذ يكون التطريز كثيفا فيه فنجده في الأمام والخلف وعلى الاكمام وتتبارى العروس وأهلها في جعله لوحة فنية.
إن معظم المدن الفلسطينية تشترك في أشكال الغرز إلا انها تختلف في اختيار أماكن تطريز الثوب أو طبيعة الرسومات عليه.
و أكثر الألوان المستخدمة في تطريز الثوب الفلسطيني هو الأحمر والقرمزي على خلفية سوداء وأحيانا يتم استخدام الوان مزركشة كالأصفر والفوشيا التي تدل على الفرح وايضا ياتي مع فستان العروس شال طويل تضعه على شعرها وهناك الاكسسوارات مثل الفضة التي توضع على الرأس لتزيين العروس.
ولكن من الجدير بالذكر أيضاً بأنه قلما شغل اللباس بال الرجل والمرأة، وكان جل اهتمامهم هو ستر أجسادهم وعدم إبقائها عارية ولكن ما يميز لباس المرأة العصبة-
الكبر- المنديل- الزنار، ولكن ورغم فقر الحال وانعدام مصادر الرزق فان النساء كن يحاولن الظهور بشيء من التأنق فلبسن في بعض الحالات أدوات زينه على الجبين أو الرقبة أو الأصابع وحتى القدمين.
أما الرجل في فلسطين فكان له لباسه التقليدي أيضاً:
القنباز أو الغنباز: يسمّونه أيضاً الكبر أو الدماية، وهو رداء طويل مشقوق من أمام، ضيّق من أعلاه، يتسع قليلاً من أسفل، ويردّون أحد جانبيه على الآخر. وجانباه مشقوقان حتى الخصر. وقنباز الصيف من كتّان وألوانه مختلفة، وأما قنباز الشتاء فمن جوخ. ويُلبس تحته قميص أبيض من قطن يسمى المنتيان.
السروال: طويل يكاد يلامس الحذاء، وهو يُزم عند الخصر بدكة.
العباية: تغطي الدامر والقنباز، وأنواعها وألوانها كثيرة. ويعرف من جودة قماشها ثراء لابسها أو فقره، ومن أشهر أنواع العباءات: المحلاوية، والبغدادية، والمزاوية العادية، والمزاوية الصوف، والرجباوي، والحمصيّة، والصدّية، وشال الصوف الحراري، والخاشية، والعجمية، والحضرية والباشية.
لم يحاول الإنسان يومها التخلص من لباسه بسرعة,فكان إذا إهترأ قسم منه رتقه بوضع(رقعة )حتى كنت تلاحظ السروال أو القمباز وكأنه خريطة ملونه لدول مختلفة.ولم يحاول التخلص من حذائه فكان يصلحه مرة وأخرى حتى يصبح ثقيل الوزن تعجز قدماه عن جره.وفي بعض الحالات كان الأولاد يقضون أيام طفولتهم حفاة بدون أحذية بالنسبة للاستحمام يعتبر موسميا بسبب قلة المياه فكان يتم بعد انتهاء الموسم وخزن المحصول في البيت أي بعد عملية الحصاد والدرس والتذرية وخزن الحبوب.
وهكذا كان الزيّ الفلسطيني .. أروع الأزياء وأحلاها .. أكثرها بساطة وأقلها تكلفاً ...
في النهـاية اتمنى ان يكون الموضوع قد نال اعجابكـم
حياتي قبل تحياتي
دمعة ألم