في إحدى القرى الصغيرة والفقيرةكانت تعيش فتاة تدعىسامية،كانت سامية تبلغ 18 من عمرها ولديها 3إخوان و3 أخوات ،وكانت لديها أخت أكبر منها ولكنها تزوجت وذهبت للعيش مع زوجها لذلك تعبر سامية هي الكبرى في العائلة لذلك عليها تحمل مسؤليتهم ،وكانت تذهب إلى الجامعة وكان صعبا عليها ان تدفع المال للجامعة لذلك كان عليها ان تجد حلا لمشكلتها.ظلت سامية تفكر وتفكر حتى عزمت على أن تعمل في أي مكان حتى تستطيع أن تؤمن المال لها ولعائلتها ،وعندما فاتحت والدها بالموضوع رفضه بشكل نهائي ولكن وبعد إلحاح شديد من سامية وافق والدها،فكانت تدرس في الصباح وتعمل في المساء. ظلت على هذه الحالة مدة طويلة،أما إخوانها الصغار فكانوا يجبون النمور والهررة الكبيرة لأنها كانت كثيرة لديهم وقد اعتادوا عليها فكانوا كل يوم وبعد العودة من المدرسة يقدمون عروضا مثل السيرك أمام منزلهم ليجنوا المال من هذا العمل ،فقد علمهم والدهم ان الإنسان يجب أن يحصد من عرق جبينه ويجب أيضا أن يكون العمل شريفا وليس فيه غش وكذب وخداع على الناس لكي يحبه الناس ويتقربون منه فعملوا بنصيحة والدهم.وبعد ان انهت سامية دراستها في الجامعة جاء أحد من لخطبتها ، وهو أحد من الأغنياء . وافق والدها لا لإنه غني بل لأنه رجل صادق وأمين وشريف فتركت أهلها وذهبت للعيش مع زوجها هي الأخرى ولكنها لم تنساهم ولم تنسى جميل إخوانها الذين قدموا لها المساعدة لإكمال تعليمها في الجامعة فكانت ترسل لهم كل شهر مبلغا من المال ليؤمن لهم العيش وهكذا أصبحت عائل سامية سعيدة ومرتاحة في العيش.